كما هو الحال مع إستراتيجيتنا العامة للموارد البشرية، تتماشى إستراتيجيتنا في تطوير الأفراد وتحفيزهم مع أهداف السوق والتركيز على المستقبل. ولذلك، وضعنا برنامج المسار الوظيفي الذي يوجه الموظفين في التقدم ويساهم في سد احتياجات السوق على مدى السنوات القادمة، فضلًا عن مساعدة الموظفين في اتخاذ القرارات المهنية بطريقة مستنيرة تمد لهم يد العون في رسم معالم مستقبلهم، تدعمه سياسة ترقيات تتيح الفرص للكفاءات وتمنح الموظفين الثقة في قدرتهم على تحقيق تطلعاتهم.
يمثل التواصل الداخلي الشفاف جانبًا من الجوانب المهمة في تعزيز معنويات الموظفين والتزامهم. ولذلك، عملنا على تطوير وظيفة التواصل الداخلي باستخدام الأدوات الموجودة فعلًا، ما أدى إلى وضوح قنوات التواصل بين جميع مستويات المؤسسة حتى بات الموظفون أقرب للسوق التي يعملون فيها.
تظهر الأهمية التي نوليها لتطوير الموظفين في تخصيصنا أكثر من 9,000 ساعة للتدريب على مدى العام غطت تطوير الاحتياجات الفنية والمهارات القيادية وغيرها من المهارات اللازمة لإنجاز إستراتيجية الشركة، حيث ساعدت برامج التدريب الموظفين على تحقيق النتائج المتوقعة منهم في الوقت المناسب.
حرصنا على توظيف الإبداع والتفكير خارج الصندوق في سياسات مواردنا البشرية. كان من بين الأنشطة التي عملنا عليها برنامج اكتشاف الكفاءات غير المستغلة حتى الآن داخل المؤسسة ورعايتها وتطويرها بما يتماشى مع استراتيجيات النمو في السوق. علمًا أن جميع سياسات واستراتيجيات تطوير الموارد البشرية لدينا صيغت مع أخذ السياق الواسع للممارسات التنظيمية في السوق بعين الاعتبار. يسعى برنامج مدرسة تداول إلى تحديد الموظفين المميزين وخلق بيئة جذابة تؤدي إلى تعزيز المعنويات ونشر ثقافة أكثر تفاعلًا.
نقوم في برامجنا التنموية بالموازنة بين الاعتبارات قصيرة المدى وطويلة المدى بكل حكمة وتأن. فبينما نعمل على نقل المهارات اللازمة للموظفين الذين يشغلون المناصب القيادية اليوم، فإننا نولي أهمية كبيرة لتدريب قادة المستقبل أيضًا.
في هذا السياق، أطلقت تداول والشركات التابعة لها الدورة الثانية من برنامج تطوير الخريجين خلال العام مع بعض التحسينات مقارنة بالدورة السابقة. من خلال هذا البرنامج، تعمل تداول على تأمين خط من الكفاءات يمكن من خلاله إعداد قادة المستقبل، بما يعود بالفوائد على المدى الطويل، للسوق كما للمملكة العربية السعودية ككل. في هذا الصدد، تلقينا ما مجموعه 15,700 طلب اخترنا منها 41 طلبًا. كما أجريت تحسينات على برنامج تطوير الخريجين لتمكين المتدربين من تطبيق معارفهم الأكاديمية الحالية على المواقف العملية التي قد يواجهونها في مكان العمل. حيث يركز البرنامج في الوقت الحالي على منح المتدربين مسمى وظيفيًا معينًا وإعدادهم لدور وظيفي محدد كي يتمكنوا من تلبية الإمكانات الوظيفية الكاملة له، وذلك من خلال إعطاء المتدربين واجبات ومسؤوليات ومهام وظيفية فعلية.
علاوة على ذلك، يقدم البرنامج دورة تحضيرية مكثفة على مدى 5 أيام لاختبار الشهادة العامة للتعامل في الأوراق المالية تختتم بإجراء الاختبار الرسمي الذي يعد شرطًا لجميع الموظفين في تداول وإيداع ومقاصة. تضاف إلى ذلك الخيارات التي نقدمها لموظفي البرنامج، بما يتضمن من أربع إلى ست دورات تدريبية تشمل المهارات الشخصية والفنية لتحسين إمكاناتهم ومهاراتهم المهنية.
أجريت أيضًا بعض التغييرات الأخرى على البرنامج لجذب المزيد من المرشحين، كان منها:
- البدء باستقبال طلبات المرشحين بشكل ربع سنوي بدلًا من كل سنة لتلبية احتياجات العمل وتقديم المزيد من الفرص للخريجين الجدد على مدار العام.
- التعاقد على أساس الوظائف الشاغرة لضمان التوظيف بناء على التقييم الجيد.
كما عززنا مبادرات التعلم والتطوير الأخرى وفق نهج مبتكر.